samedi 22 septembre 2012

الدرك الملكي يتعقب عصابة «الفراقشية» نواحي سطات

سطات: حسن حليم

علمت «الأحداث المغربية» من مصادر عليمة، أن عناصر الدرك الملكي تمكنت خلال الساعات الأولى من صباح أمس، من إلقاء القبض على فردين من عصابة الفراقشية، في حين مازال 5 آخرين في حالة فرار.المصادر ذاتها أضافت أن رجال الدرك الملكي تمكنوا من معرفة هوية الفارين.

وجند مركز الدرك الملكي بمنطقة «أربعاء أولاد سعيد» إقليم سطات كل عناصره لإيقاف عصابة خطيرة مكونة من أزيد من ستة أفراد روعت السكان. كانت آخر عملية سرقة قامت بها مساء يوم الأحد 26 غشت الجاري، عندما هاجم أفرادها أحد المنازل بدوار «الكوابرة» جماعة أمزورة قيادة أولاد سعيد إقليم سطات، كانت توجد به أسرة مكونة من زوج وزوجته وابنتهما، وسرقوا 22 رأسا من الغنم وعجلا وبقرة ومبلغا ماليا قدر بـ 6 آلاف درهم.

مصادر مطلعة أكدت لـ «الأحداث المغربية»، أن عملية السرقة هاته، التي قام بها أفراد هذه العصابة، تمت بكل سهولة وسلاسة، حيث تقدم أحدهم إلى المنزل المذكور وطرق بابه بشكل عادي، ثم دخل وتبعه أفراد العصابة الآخرين إلى وسط البهو عندما فتح لهم رب المنزل الباب، معتقدا أنهم الجيران أو الأقارب، خاصة أن يوم الأحد يتزامن مع وجود السوق الأسبوعي «حد أمزورة» .عندما أصبح أفراد العصابة وسط المنزل هددوا العائلة بالسلاح الأبيض، قبل أن يتمكنوا من سرقة مبلغ مالي قدره 6 آلاف درهم، واستطاعوا أن يحملوا 22 رأسا من الغنم وعجلا وبقرة على متن شاحنة، ثم غادروا المكان في اتجاه غير معلوم، دون أن يثيروا انتباه سكان الدوار.

أفراد عصابة «الفراقشية» يستغلون شساعة المنطقة ووجودالمنازل المستهدفة بأماكن بعيدة عن مراكز رجال الدرك الملكي، وعن الدواويرالآهلة بالسكان، حيث يقومون بدراسة مدققة لأهدافهم، وذلك برسم خطط محددة الزمان والمكان، بمساعدة عناصر أخرى تكون غالبا من المنطقة،لها دراية ثاقبة وعميقة بالدواوير الموجودة والطرق والسبل المؤدية إليها، ومعرفة جيدة بالأشخاص المستهدفين، حيث يتربصون بمحيط المنازل، سواء كانت وسط الدواوير أو المعزولة قبل موعد عملية السرقة بأسابيع، حتى يتمكنوا من جمع المعلومات الكافية عن عدد الماشية والأغنام ومكان وجودها وعدد أفراد العائلة وعدد الحراس والكلاب، ودراسة محددة للطرق والمسالك المؤدية إلى المنطقة المستهدفة، قبل أن يحددوا موعد السرقة بكل دقة وعناية، مستعملين في ذلك شاحنات أوسيارات (البيكوب والترانزيت) لنقل المسروق إلى أماكن مجهولة.

كما تستغل هذه العصابات بعد مراكز الدرك الملكي وقلة عدد مواردها البشرية غير الكافية لتدبير أمن منطقة شاسعة الأطراف وانعدام الإمكانيات اللوجيستيكية للتواصل مع السكان والوصول إلى الأماكن المستهدفة في أسرع وقت ممكن، نظرا لصعوبة المسالك الطرقية المؤدية إليها.

تزايد عمليات سرقة المواشي بجميع القبائل وتزامن ذلك مع اقتراب موعد عيد الأضحى، دفع العديد من «الكسابة» إلى بيع ماشيتهم وأغنامهم للتخلص منها، تجنبا لتعرضهم لعمليات السرقة المقرونة بالتعنيف والترهيب والقتل، وهو ما يؤدي إلى النقص في العرض، وبالتالي ارتفاع أثمنة المواشي خلال عيد الأضحى المقبل.

المصدر : http://www.ahdath.info