vendredi 8 mars 2013

الدرك الملكي: إقليم سيدي قاسم نمودج حي للمراقبة الصارمة بوحدات الردار لضمان سلامة المسافرين على الطريق…

عبد الناصر بلبشير وحفيظ ساجي مندوب شبكة الأخبار “وجدة البوابة”/ وجدة البوابة: وجدة في 6 مارس 2013، قرية زڭوطة تابعة لإقليم سيدي قاسم ضمن جهة الغرب شراردة بني حسين بالغرب المغربي. ويتعدى عدد سكان جماعة زڭوطة 11 ألف نسمة.
و نحن في اتجاه مدينة وجدة عائدين من مدينة طنجة عروس الشمال، عند مدخل جماعة “زكوطة” التابعة لنفوذ إقليم سيدي قاسم بجهة الغرب شراردة بني حسين، لفت انتباهنا توقف صف كبير من سيارات مختلفة الأنواع والأشكال منها الفاخرة ومنها العادية بجانب الطريق الوطني، حيث يقوم عناصر الدرك الملكي بتعبئة دعائر المخالفات التي ارتكبها السائقون بتجاوزهم للسرعة القانونية، و في نفس الوقت يعمل دركي اخر على مراقبة القادمين لاجل اتخاد الاجراء القانوني في حق كل من يتلاعب في الطريق بالقيادة الجنونية…


و السبب في اهتمامنا هذا اليوم بالدات بهذا الحدث، هو إحياء اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي حدد له يوم 18 فبراير من كل سنة، ولأن أياما معدودات مضت على إحياء هذا اليوم أصررنا على تتبع قيام الدوريات الأمنية والدرك الملكي بمهامهم خلال هذه الفترة المهمة، فذعرنا انا و زميلي و نحن نمتطي السيارة في اتجاه وجدة، بالسرعة الفائقة التي كان يمر بها بعض المتهورين الذين افزعونا بكثرة التجاوز و حتى في الاماكن الخطيرة، السلامة يا رب، تلك هي الكلمة التي كنا نرددها كلما مر بجانبنا سائق “مجنون ومغرور بالسرعة الجنونية” و اكثر من ذلك فانهم يزعجون الاخرين بالتجاوز الغير القانوني و بالمبالغة في استعمال المنبه الصوتي.. و هاهم و لله الحمد يجدون جزاءهم و يدفعون ثمن تهورهم و تلاعبهم بارواح الناس وكذا أرواح بعض الحيوانات البريئة التي لا أحد في بلادنا يشفق عليها…و لسوء حظهم وقعوا بين ايادي لا ترحم المجانين..لقد توقفنا قريبا من الدركيين للتاكد على ان هناك فعلا معاقبة مشددة لهؤلاء السائقين و اكتشفنا فعلا ان هذه الدورية من رجال الدرك الرابضة قريبا من قرية “زكوطة” تقوم فعلا بالواجب الوطني و خير دليل سمعنا الموقوفين يستعطفون الدركين و يحاولون التملص من القانون باستخدام وسائل متعددة لكنها لم تنفعهم في أي شئء ونحن شهود، اوقفتنا الدهشة و الفزع الكبيران و نحن على الطريق لدرجة اني قلت لزميلي: “لمادا يتلاعب هؤلاء السائقون بارواحهم و باسرهم و اطفالهم و بالناس الاخرين على الطريق، وحتى الحيوانات التي تمر فجأة على الطريق ينبغي الرفق بها وقد جرنا الحديث اليوم عليها لأننا شاهدنا بأم أعيننا كلابا مقتولة على الطريق …كما لم يكن يعجبنا تصرف بعض السائقين القادمين من الاتجاه المعاكس حيث يعملون على فضح المراقبة بالرادار مشيرين ل”لمجانين بالسرعة الفائقة” بالضوء ليخبروهم ان هناك رادار… فهدا عيب لاننا نساهم في قتل الناس فما الذي يجنيه هؤلاء الدين يفضحون وجود الرادار..لينطبق عليهم البيت الشعري الحكيم: كيف يتم البنيان اليوم تمامه ان كنت تبني و غيرك يهدم 
انهم يعتقدون انهم يفعلون خيرا او ينقدون الناس من عقاب الضريبة على المخالفة، لكن في الحقيقة هم يساهمون في قتل الاخرين..اما انا و زميلي فبعد المشهد الذي عشناه و نحن نخوض الطريق من طنجة في اتجاه وجدة، فرحنا جدا لصرامة رجال الدرك و عدم تساهلهم مع المخالفات و خاصة منها السرعة الفائقة التي لا احد يقبلها من دوي العقول و دوي الرحمة و الشفقة في ارواح الغير.. ولقد أعجبنا جواب دركي من هذه الدورية بزكوطة عندما أحسن الجواب ردا على ما حاول سائق متهور الانتساب لجهة معينة، فأقنعه الدركي عندما أكد له أن لا داعي للتملص من القانون، مؤكدا له أن الدورية لم ترحم حتى شخصيات نافذة في الحكومة فطبقت عليهم القانون بدون تردد، وبهذه المناسبة نرفع من هذا المنبر الكبير كل التحيات الصادقة و الشكر و الامتنان لهؤلاء الدركيين بإقليم سيدي قاسم وفي ربوع المملكة المغربية الشريفة وخاصة منهم هؤلاء الذين شددوا المراقبة بالرادار على كل من يتجاوز السرعة المحددة، لانهم اشفوا غليلنا وشاهدناهم يقومون بالواجب على احسن وجه و لم ينج من مراقبتهم، ونحن متوقفون نتامل المشهد لمدة مهمة من الوقت تناولنا خلالها بعض الطعام،اي سائق مغروم بالتهور و السرعة ومن أية شريحة اجتماعية كان…
المصدر : http://oujda-portail.net